بين ” ماكارو” أن مسألة اختيار بيداغوجيا قائمة باألساس على منهج احادى اللغة مقابل استخدام منهج التعددية اللغوية في تدريس
اللغات االجنبية تعتبراهم تساؤل يواجه الباحثين فى مجال اكتساب اللغة الثانية و مدرسي اللغات و صانعي السياسات.
يعتبر اإلقرار بأن الدراسات التجريبية السابقة القائمة على المقارنة بين المنهج االحادية اللغوية والمنهج التعددية اللغوية في المجال
تدريس اللغات االجنبية كانت في البداية عبارة على دراسات وصفية للغة االنكليزية باعتبارها لغة ثانية أو لغة اجنبية .و قد أقيمت
تلك البحوث على حيز زمني قصير جدا ،و غالبا ما تكون معالجة واحدة و موجزة. إذ تتطرقت هذه الدراسة إلى مدى فاعلية
استخدام اللغة األولى وهى اللغة غير مستهدفة فى الفصل الدراسي للغة الثانية ، و قد تم ذالك من خالل القيام بدراسة شبه تجريبية
لمدة عشرة أسابيع : للغتين الفرنسية وهى اللغة االجنبية األكثر شيوعا فى التعلم واللغة العربية وهى اللغة االقل شيوعا في التعلم .وقد
اهتمت هذه الدراسة برصد اكتساب هاتين اللغتين فى المراحل االولى من
التعلم و إتقان اللغتين و أنجز ذلك ضمن إطار مجتمعي
مشترك ، لمدة خمس و عشرين ساعة من التدريس.
و بينت النتائج ان المجموعات التي تلقت تعليما يتبع منهج التعددية اللغوية تفوقت على أولئك الذين تلقوا تعليما احادي اللغة فى كل
من اللغتين ؛الفرنسية و العربية مع اختالف المد رسين. و قد تفوقوا عليهم في جميع الفترات الزمنية و في جميع المهارات تقريبا.
و بينت االحصائيات المستنتجة وجود فوارق تتراوح من متوسطة الى كبيرة في نتائج مجموع درجات اختبار التقدم االسبوعي و
مجموع االنتاج الكتابي ومعرفة المفردات. و تم مالحظة فوارق احصائية هامة فيما يتعلق بتحليل مجموع درجات االختبار بشكل عام
و مجموع درجات االنتاج الكتابي بالنسبة للمجموعات التى تدرس اللغة العربية.
تدعم نتائج هذه البيانات الموقف النظري كما تؤيد االبحاث التجريبية المتنامية التي أيدت فكرة ادراج اللغات غير المستهدفة في تعليم
و تعلم اللغات الثانية و ذلك لما يمكن أن تحققه من فوائد.
ترجمة: هند بوسريح